كتابة :
آخر تحديث: 22/08/2022

أهمية العلاج الإشعاعي ودوره في علاج السرطان

يلجأ أغلب الأشخاص المصابون بمرض السرطان إلى العلاج الإشعاعي، ويرجع ذلك إلى أنه يعمل على قتل الخلايا السرطانية وتثبيطها ومنع نموها في وقت قصير جداً. يمتاز العلاج الإشعاعي بعدم الشعور بأي آلام عند تلقي جلسات العلاج، لذلك فإننا سنقوم بالتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن العلاج بالإشعاع بالتفصيل من حيث أنواعه ومراحله العلاجية للجسم.
أهمية العلاج الإشعاعي ودوره في علاج السرطان

أنواع العلاج الإشعاعي

لا يُقتصر العلاج بالإشعاع على نوع واحد فقط بل إن العلاج بالإشعاع ينقسم إلى نوعين، وهما كالآتي:

  1. النوع الأول وهو العلاج بالإشعاع الموضعي، ويتمثل في تحديد مكان الورم المراد علاجه ثم زرع بذور إشعاعية عند منطقة الورم وبالتالي تقوم هذه البذور بتدمير جميع الخلايا السرطانية التي توجد في هذا المكان.
  2. النوع الثاني وهو العلاج بالإشعاع الخارجي، يُعد هذا النوع هو الأشهر والأكثر استخداماً في علاج السرطانات بالإشعاع، ويتمثل هذا النوع في طريقتين وهما المعدل والثلاثي الأبعاد حيث يقوم الأطباء بتحديد طرق علاج معينة تناسب حالة كل مريض.

متى يتم العلاج بالإشعاع؟

يوجد العديد من الأوقات التي يتم فيها العلاج بالإشعاع على عكس ما يظن الجميع حيث أنهم يظنون أن العلاج بالإشعاع يستخدم فقط في علاج السرطان بصورة فردية، ولذلك فإن الطبيب هو الذي يقوم بتحديد هذه الأوقات، وتتمثل هذه الأوقات فيما يلي:

  • عند الإصابة بمرض السرطان يلجأ كلٍ من الأطباء والمرضى للعلاج الإشعاعي.
  • إذا كانت الأورام تتطلب عملية جراحية لإزالتها فإنه يمكننا أن نقوم باستخدام الإشعاع كعلاج مساعد ليعمل على تقليص حجم الورم مما يُسهِل إزالته.
  • بعد الانتهاء من إزالة الأورام جراحياً فإننا نقوم باستخدام الإشعاع كعلاج مساعد ليقوم بالقضاء على أي خلية سرطانية متبقية ومنع نموها مرة أخرى.
  • كمساعد لتدمير الخلايا السرطانية مع العلاج بالكيماوي.
  • يمكن استخدامه في حالات الإصابة بالأورام الشديدة وذلك ليعمل على تقليل الأعراض المصاحبة لهذه الأورام.

مراحل العلاج بالإشعاع

يتم العلاج الإشعاعي على عدة مراحل وخطوات لكي يحصل كلٍ من المريض والطبيب على النتائج المطلوبة بصورة سليمة وصحيحة وفي الوقت المحدد، ويمكن ذكرها فيما يلي:

المرحلة الأولى

  • والتي تسمى مرحلة الإعداد، حيث يستلقي المريض على الجهاز وإذا كان يعاني من مشاكل الأورام في منطقة الدماغ فإنه حينها يحتاج إلى وضع مخدة أسفل رأسه لتساهم في جعل الرأس ثابتة أثناء تلقي العلاج.
  • أما إذا كان يعاني من مشاكل الأورام في منطقة العمود الفقاري أو أي منطقة أخرى فإنه حينها لا يحتاج إلى وضع مخدة أو أي وسيلة أخرى للتثبيت.

المرحلة الثانية

  • وهي مرحلة التصوير، قبل البدء في العلاج باستخدام الإشعاع يجب على المريض أن يقوم بعمل أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي.
  • إذا كان المريض يعاني من مشاكل الأورام في منطقة الدماغ أو العمود الفقاري أو الكبد فيجب أن تكون أشعة الرنين المغناطيسي له لا تتعدى مدة الأربع أسابيع قبل تاريخ بدء عملية العلاج.
  • أما إذا كان يعاني من مشاكل الأورام في الرئة فيمكن أن تتم عملية العلاج بعد إجراء الأشعة المقطعية فقط.

المرحلة الثالثة

  • وهي مرحلة التخطيط للعلاج، حيث يقوم طاقم الأطباء بإدخال نتائج الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي على جهاز الكمبيوتر الذي يتم استخدامه بواسطة الأطباء والفيزيائيين لتحديد جرعة الإشعاع المطلوبة واللازم إدخالها لجسم المريض.
  • ويتم ذلك من حيث تحديد كثافته وعدده وتحديد المكان الذي سيذهب إليه الإشعاع، ويمكن أن لا يأتي المريض أو يجلس على الجهاز في هذه المرحلة.

المرحلة الرابعة

  • وهي مرحلة العلاج اللطيف، حيث يجب على المريض أن يتعامل بصورة طبيعي جداً في اليوم الذي سيبدأ به جلسات العلاج الإشعاعي، يقوم بتناول الإفطار وتناول أدويته الموصى بها.
  • ويجب عليه أيضاً أن يكون هادئ ومُسترخي ولذلك فإنه يمكن أن يقوم بسماع الموسيقى المفضلة لديه أثناء جلسات العلاج.

المرحلة الخامسة

  • وهي تحضير المريض لتلقي العلاج، حيث يقوم المريض بالاستلقاء على طاولة الجهاز بطريقة صحيحة ويقوم بتثبيت رأسه، ومن الجدير بالذكر أنه العلاج بالإشعاع غير مسبب لأي آلام ولا يشعر المريض بأي شيء لذلك فلا داعي للتخدير.

المرحلة السادسة

  • وهي الدقة في توصيل الإشعاع، يجب على المريض أثناء استلقائه على طاولة الجهاز ومنذ بدء الجلسة أن لا يتحرك نهائياً حتى وإن كانت هذه الحركة خفيفة، يوجد بالجهاز كاميرات لمراقبة المريض.
  • كما يوجد ميكروفون لتسهيل التواصل بين المريض والطبيب، تستمر جلسة الإشعاع لمدة زمنية تتراوح من 45 إلى 90 دقيقة حسب احتياج المريض.

المرحلة السابعة

  • وهي اكتمال العلاج والمتابعة بعد اكتماله، يوجد بعض المرضى الذين يلزم لعلاجهم إجراء جلسة واحدة فقط ولكن يجب أن يتم تقسيم جرعة الإشعاع على عدد من الجلسات.
  • وبعد تعافي المريض يجب عليه أن يأتي بصورة مستمرة للطبيب الخاص به ليتابعه وليطمئن على استقرار حالته الصحية.

radiotherapy

كم مدة وعدد الجلسات الخاصة بالعلاج الإشعاعي؟

  • يستغرق العلاج الإشعاعي حوالي 10- 30 دقيقة في المرة الواحدة، أما عدد الجلسات يتوقف على حالة وتطور المرض، وعادة ما تمتد مدة العلاج حوالي 10 أسابيع، بمعدل 5 مرات في الأسبوع الواحد بما يعادل 50 جلسة إشعاع.

إجراءات يجب أن يتبعها المريض أثناء العلاج بالإشعاع

يجب أن يقوم المريض باتخاذ بعض الإجراءات لحماية نفسه من التعرض لأي مشاكل أثناء تلقي الجلسات، ومن أهم هذه الإجراءات ما يلي:

  1. يجب على المريض أن يخبر الطبيب الخاص به عن جميع الأدوية التي يتناولها، وأن يخبره أيضاً إذا كان يعاني من حساسية الجلد.
  2. يجب على المريض أن يهتم بوجباته الغذائية وأن يتناول طعام صحي يحتوي على نسبة قليلة من الدهون والسكريات ويُفضل أن تكون خالية من الدهون والسكريات وذلك لأن الدهون والسكريات تعد من أهم طرق الغذاء للخلايا السرطانية.
  3. يجب على المريض أن يقوم بارتداء ملابس واسعة خصوصاً في المنطقة التي يوجد بها الورم.

الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي

يوجد العديد من الأعراض الجانبية التي يؤثر بها العلاج بالإشعاع على أجسام المرضى، حيث إنه لا يؤثر على الخلايا السرطانية فقط بل إنه يؤثر على الخلايا السليمة أيضاً، يوجد من هذه الأعراض ما هو دائم التأثير وما يختفي بعد فترة زمنية تتراوح ما بين شهرين إلى أربعة أشهر، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

  • قد يشعر المصاب بجفاف في جلده، لذلك يجب عليه عقب الانتهاء من جلسات العلاج أن يقوم باستخدام المواد التي تعمل على ترطيب الجسم.
  • قد يشعر بالحرقان والاحمرار في منطقة الإشعاع، لذلك يجب عليه عقب الانتهاء من كل جلسة أن يقوم باستخدام مضادات حيوية حتى يهدأ الحرقان ويزول الاحمرار.
  • حدوث تقشير في خلايا الجلد الخارجية المواجهة للإشعاع.
  • حدوث تساقط للشعر في المنطقة التي قابلها الإشعاع.
  • حدوث مشاكل في الفم مثل التقرحات والجفاف والتهابات الحلق وعدم القدرة على بلع الطعام وعدم القدرة على تذوق الأطعمة، بالإضافة إلى ذلك فإنه قد يؤدي إلى تسوس الأسنان.
  • الرغبة في القيء والإسهال بصورة مستمرة.
  • عدم القدرة على إخراج البول إلى خارج الجسم بصورة صحيحة وقد يكون سبب ذلك هو الإصابة بتهيج المثانة.
  • عدم القدرة على ممارسة الحياة الجنسية بصورة صحيحة.
  • قد يصاب الشخص المريض الذي تم علاجه بالإشعاع بالعقم وعدم القدرة على الإنجاب.
  • إذا كان العلاج تم في منطقة الصدر فإن الشخص المصاب قد يشعر في بعض الأحيان بعدم القدرة على التنفس.
  • في بعض الأحيان وبعد مرور فترة زمنية طويلة قد يصاب الشخص المتعافي بما يسمى سرطان ثانوي، يأتي في نفس المنطقة التي تم فيها القضاء على السرطان الأولي ولكنه مختلف عنه اختلاف تام.

هل العلاج الإشعاعي أفضل من العلاج الكيميائي؟

إن كلا من هذا النوعين من العلاج لهم فعالية كبيرة في التخلص من الأورام، ولكن هناك بعض الاختلافات بينهما، ومنها ما يلي:

  • إن العلاج الكيماوي يستخدم في قتل الخلايا السرطانية، للحد من انتشارها في أجزاء الجسم وإصابة الخلايا الأخرى السليمة، ونمو فرص تكاثرها ونموها عادة ما يتم تناوله عن طريق الفم أو عن طريق الحقن في الوريد أو منفذ الدواء، وتوجد أنواع مختلفة من أدوية العلاج الكيميائي.
  • أما العلاج باستخدام الإشعاع من خلال إعطاء المريض جرعات عالية من حزم الإشعاع مباشرة إلى الورم، مما يساهم في تغيير تركيبة الحمض النووي للورم، ويساعد تحجيمه وقتل هذه الخلايا.
  • ويمكن استخدام كلا من العلاج الكيماوي والإشعاعي معًا بنسب وجرعات محددة مع بعض الحالات للقضاء بشكل نهائي على الورم، فدور كلا منهم تكميلي، ولا يوجد مفاضلة بينهما.

ماذا بعد العلاج الإشعاعي؟

هناك بعض الأعراض التي قد تحدث للمريض بعد الحصول على الإشعاع في المنطقة المصابة بالورم، مثل الشعور بالإرهاق وحساسية الجلد في موقع التعرض للإشعاع والاضطراب العاطفي أثناء العلاج الإشعاعي، لذا من الضروري اتباع الآتي بعد العلاج:

  • الحصول على طعام صحي متوازن.
  • ممارسة الرياضة.
  • الاسترخاء والراحة التامة مع الحصول على العلاج الموصوف من قبل الطبيب.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • علاج الجلد المصاب من الإشعاع من خلال ترطيبه ووضع كريمات تسكين الألم.
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة بعد إجراء العلاج الإشعاعي.
  • اطلب الدعم العاطفي من الآخرين.
يمتاز العلاج الإشعاعي بسهولة تلقيه من قبل المريض، كما أن الإجراءات الهامة التي يجب اتباعها أثناء تلقيه وآثاره الجانبية على جسم المريض والمتعافي ثابتة، مما يعمل على تسريع عملية العلاج والتعافي لمرضى السرطان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع